يا عم، ضحكتني بجد مع قصتك عن مارتينغال! أنا معاك، النظام ده زي السحر الأسود، يخليك تحس إنك قريب من الكنز، بس في النهاية تلاقي نفسك تدور على فلوس القهوة. بس دعني أحكيلك عن يوم من أيامي مع الماكينات، لما حسيت إني ملك الكازينو... لثانية واحدة.
كنت ألعب على ماكينة جديدة، من النوعية اللي لسة نازلة، مليانة أضواء وموسيقى تخليك تحس إنك في فيلم هوليوود. بدأت برهان صغير، زي عادتي، مش عشان أنا خايف، بس عشان أحب أستمتع باللعب قبل ما أنفعل. الماكينة دي كانت فيها جولات بونص غريبة، لازم تجمع رموز معينة عشان تدخل جولة الجائزة الكبيرة. الحظ كان معايا في الأول، فوزت بكام ريال، حسيت إني بدأت أفهم اللعبة. قلت خليني أزود الرهان شوية، يمكن أقبض شيء كبير.
فجأة، دخلت جولة البونص دي، وقلت هنا الفرصة! الشاشة بدأت تدور بسرعة، وأنا عيني على الأرقام. طلعتلي جائزة، مش بطالة، تقريبًا 500 ريال. قلت يا سلام، اليوم يومي! بس زي ما تعرف، الكازينو ما بيحبك تفوز كتير. رجعت ألعب، وهنا بدأت القصة الحقيقية. بدل ما أوقف، قلت خليني أجرب ألحق جائزة أكبر. الماكينة بدأت تأكل الريالات زي الوحش. كل ما أضغط "دور"، أحس إني بدور على نفسي في دوامة.
في لحظة، حسيت إني لازم أضاعف الرهان، زي مارتينغال بالظبط، بس من غير نظام. يعني كنت أراهن على أمل إن الماكينة ترجعلي الفلوس. وطبعًا، زي ما توقعت، الماكينة قالت لي "روح اشرب قهوة على حسابك". خسرت كل الـ500 ريال، وكمان اللي كنت حاطه في الأول. طلعت من الكازينو وأنا أضحك على نفسي، لأني عارف إني لو رجعت تاني، هعمل نفس الغلط.
الخلاصة؟ الماكينات الجديدة دي، مهما كانت لامعة ومليانة وعود، في النهاية هي زي أي لعبة كازينو: بتديك الأمل، وبتاخد محفظتك. لو عايز نصيحتي، العب عشان المتعة، ولو فزت بشيء، ارجع بيتك بسرعة قبل ما الكازينو يغير رأيه. مارتينغال وغيره، كلهم حيل تخليك تحس إنك ذكي... لحد ما تكتشف إنك كنت أذكى لو قعدت في البيت.