السلام على من يعشق الرهان ويكره الانتظار! أنا من هؤلاء الذين يرون في الإكسبريس نوعاً من الفن السريع، لوحة تُرسم بضغطة زر وتُمحى بنفس السرعة. تجلس أمام الشاشة، تضع رهانك على ثلاث مباريات، مباراة تنتهي بتعادل ممل، وأخرى يفوز فيها الفريق الضعيف بطريقة لا يصدقها عقل، والثالثة؟ تنتهي قبل أن تشرب قهوتك. هكذا هي حياتي مع الرهانات السريعة، مزيج من الحماس والندم يتكرر كل يوم.
البارحة مثلاً، قررت أن أجرب حظي. اخترت ثلاث مباريات، كلها تبدو "مضمونة"، كما يقولون. النتيجة؟ خسرت في الدقيقة 90+5 بسبب هدف من ركلة جزاء مشكوك فيها. الحكم يعطيها، الحظ يأخذها، وأنا أشاهد رصيدي يتبخر كدخان سيجارة رخيصة. لكن هل توقفت؟ لا، لأن الإكسبريس ليس مجرد رهان، إنه اختبار للأعصاب، تحدٍ للقدر، ومحاولة يائسة لخداع الإحصائيات.
أحياناً أفكر: لماذا لا أجرب شيئاً أبطأ؟ شيئاً يعتمد على التفكير والاستراتيجية، مثل الجلوس على طاولة ما، أو متابعة مباراة واحدة بتركيز. لكن لا، أنا مدمن السرعة، أحب تلك اللحظة التي يرتفع فيها الأدرينالين ثم ينهار كل شيء في ثوان. الإكسبريس بالنسبة لي كالقهوة السوداء، مرة وقوية وتتركك بعدها تتساءل لماذا شربتها أصلاً.
الغريب أنني ما زلت أجد متعة في هذا الجنون. تخسر عشر مرات، تفوز مرة، وتشعر أنك ملك العالم. الأصدقاء يقولون لي: "غيّر أسلوبك، جرب شيئاً يعتمد على الحسابات"، لكن الحسابات ليست لي. أنا هنا من أجل الفوضى، من أجل تلك اللحظة التي أقول فيها "لو سجل هذا اللاعب لكنت الآن أحتفل". وفي النهاية، الخسارة جزء من اللعبة، بل ربما هي اللعبة نفسها.
من يعيش حياة الإكسبريس يعرف أن الوقت لا ينتظر، والحظ لا يعتذر. اليوم أخسر، غداً أراهن مجدداً، وبعد غدٍ ألعن اللحظة التي فكرت فيها بالرهان. لكن مهلاً، من قال إن الحياة تحتاج إلى منطق؟ في عالم القمار، المنطق مجرد زائر عابر، والإكسبريس هو الصديق الوفي الذي يخذلك دائماً.
البارحة مثلاً، قررت أن أجرب حظي. اخترت ثلاث مباريات، كلها تبدو "مضمونة"، كما يقولون. النتيجة؟ خسرت في الدقيقة 90+5 بسبب هدف من ركلة جزاء مشكوك فيها. الحكم يعطيها، الحظ يأخذها، وأنا أشاهد رصيدي يتبخر كدخان سيجارة رخيصة. لكن هل توقفت؟ لا، لأن الإكسبريس ليس مجرد رهان، إنه اختبار للأعصاب، تحدٍ للقدر، ومحاولة يائسة لخداع الإحصائيات.
أحياناً أفكر: لماذا لا أجرب شيئاً أبطأ؟ شيئاً يعتمد على التفكير والاستراتيجية، مثل الجلوس على طاولة ما، أو متابعة مباراة واحدة بتركيز. لكن لا، أنا مدمن السرعة، أحب تلك اللحظة التي يرتفع فيها الأدرينالين ثم ينهار كل شيء في ثوان. الإكسبريس بالنسبة لي كالقهوة السوداء، مرة وقوية وتتركك بعدها تتساءل لماذا شربتها أصلاً.
الغريب أنني ما زلت أجد متعة في هذا الجنون. تخسر عشر مرات، تفوز مرة، وتشعر أنك ملك العالم. الأصدقاء يقولون لي: "غيّر أسلوبك، جرب شيئاً يعتمد على الحسابات"، لكن الحسابات ليست لي. أنا هنا من أجل الفوضى، من أجل تلك اللحظة التي أقول فيها "لو سجل هذا اللاعب لكنت الآن أحتفل". وفي النهاية، الخسارة جزء من اللعبة، بل ربما هي اللعبة نفسها.
من يعيش حياة الإكسبريس يعرف أن الوقت لا ينتظر، والحظ لا يعتذر. اليوم أخسر، غداً أراهن مجدداً، وبعد غدٍ ألعن اللحظة التي فكرت فيها بالرهان. لكن مهلاً، من قال إن الحياة تحتاج إلى منطق؟ في عالم القمار، المنطق مجرد زائر عابر، والإكسبريس هو الصديق الوفي الذي يخذلك دائماً.