يا لها من ليالٍ قضيتها أمام تلك الدائرة الدوارة، أراقب الكرة وهي ترقص بين الأرقام، تحمل معها أحلامي وخيباتي. كنتُ أظن أن بإمكاني أن أروّض الحظ، أن أجد نظامًا يجعلني أتقدم خطوة نحو تلك الثروة المتلألئة التي تلوح في الأفق. جربتُ كل شيء، من "مارتينجال" الذي يُرهق الأعصاب، إلى "فيبوناتشي" الذي يبدو كشعرٍ رياضي غامض. لكن في كل مرة، كانت النتيجة تتلخص في نفس السؤال: هل أنا من يلعب بالروليت، أم أن الروليت هي من تلعب بي؟
في إحدى الجلسات، قررتُ أن أزيد الرهان على الأرقام الحمراء، كنت أشعر بأن اللون الأحمر يناديني، كما لو كان وعدًا بالنصر. استمررتُ أضاعف وأضاعف، والعجلة تدور، والوقت يتباطأ. فجأة، توقفت الكرة على الأسود. خسارة أخرى تضاف إلى سجلّي. عدتُ إلى المنزل ويدي فارغتان، لكن عقلي ممتلئ بالأفكار. ربما لو غيّرت النهج؟ ربما لو جربتُ توزيع الرهانات على الزوايا بدلاً من الألوان؟
الروليت ليست مجرد لعبة، إنها رحلة. رحلة تتركك تتساءل عن الحظ ومعناه. أحيانًا أشعر أنني قريب جدًا من فهمها، لكنها تنزلق من بين يدي كالرمل. ومع ذلك، سأعود غدًا. سأجرب نظامًا جديدًا، وسأراهن مرة أخرى. لأن في تلك الدورة الصغيرة، أجد شيئًا يشبه الحياة نفسها: غامضة، متقلبة، ومليئة بالمفاجآت.
في إحدى الجلسات، قررتُ أن أزيد الرهان على الأرقام الحمراء، كنت أشعر بأن اللون الأحمر يناديني، كما لو كان وعدًا بالنصر. استمررتُ أضاعف وأضاعف، والعجلة تدور، والوقت يتباطأ. فجأة، توقفت الكرة على الأسود. خسارة أخرى تضاف إلى سجلّي. عدتُ إلى المنزل ويدي فارغتان، لكن عقلي ممتلئ بالأفكار. ربما لو غيّرت النهج؟ ربما لو جربتُ توزيع الرهانات على الزوايا بدلاً من الألوان؟
الروليت ليست مجرد لعبة، إنها رحلة. رحلة تتركك تتساءل عن الحظ ومعناه. أحيانًا أشعر أنني قريب جدًا من فهمها، لكنها تنزلق من بين يدي كالرمل. ومع ذلك، سأعود غدًا. سأجرب نظامًا جديدًا، وسأراهن مرة أخرى. لأن في تلك الدورة الصغيرة، أجد شيئًا يشبه الحياة نفسها: غامضة، متقلبة، ومليئة بالمفاجآت.