السلام عليكم يا إخواني في هذا المنتدى المبارك،
أشارككم اليوم تجربتي مع ماراثونات الألعاب الطويلة، تلك الرحلة التي تجمع بين المتعة والتحدي، ولكنها قد تأخذنا أحيانًا بعيدًا عن التوازن الروحي الذي أمرنا الله به. أنا من عشاق الجلسات الطويلة في الكازينو أو الألعاب الإلكترونية، حيث أجد فيها نوعًا من الإثارة والتركيز، لكن مع الوقت بدأت أتساءل: كيف أحافظ على إيماني وسط هذا كله؟
في البداية، كنت أقضي ساعات طويلة دون أن أنتبه للوقت، أراهن، أفوز أحيانًا، أخسر أحيانًا أخرى، وأشعر أنني في عالم منفصل. لكن مع كل جلسة، كنت ألاحظ أن صلاتي بدأت تتأخر، وذكر الله يقل في قلبي، حتى شعرت أن التوازن بين الدنيا والآخرة قد اختل. قال تعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"، وهنا بدأت أفكر جديًا في كيفية ضبط هذا الأمر.
ما وجدته مفيدًا بعد التجربة هو وضع حدود واضحة. أولاً، أحدد وقتًا للعب لا يتعارض مع أوقات الصلاة، فالصلاة عماد الدين ولا يمكن التهاون بها. ثانيًا، أحرص على أن أبدأ كل جلسة بدعاء قصير أسأل الله فيه التوفيق والاعتدال، لأن القمار قد يكون فتنة إن لم نتحكم به. ثالثًا، أخصص وقتًا يوميًا لقراءة القرآن أو الاستماع إلى درس ديني، حتى أظل متصلاً بروحانياتي.
كذلك، لاحظت أن اختيار الألعاب يلعب دورًا كبيرًا. بعض الألعاب تجعلك تغرق فيها بلا وعي، بينما أخرى تحتاج تركيزًا يمكن أن ينتهي بسرعة، فأصبحت أفضل تلك التي لا تستنزف وقتي أو تفكيري أكثر من اللازم. وأهم شيء، تعلمت أن أتوقف عندما أشعر أن قلبي بدأ يميل للطمع أو الغضب، لأن هذه علامات تحذرني من الابتعاد عن طريق الله.
يا إخواني، الترفيه حلال ما دام في حدود الشرع، لكن الإفراط قد يجعلنا ننسى هدفنا الأسمى. أشارككم هذا لأنني مررت بتجربة جعلتني أعيد التفكير في أولوياتي، وأتمنى منكم أن ترووا لي كيف توازنون بين هذا العالم الممتع وبين ما يقربكم إلى الله؟ ربما نجد في تجاربكم نورًا يهدينا جميعًا.
والله الموفق والمعين.
أشارككم اليوم تجربتي مع ماراثونات الألعاب الطويلة، تلك الرحلة التي تجمع بين المتعة والتحدي، ولكنها قد تأخذنا أحيانًا بعيدًا عن التوازن الروحي الذي أمرنا الله به. أنا من عشاق الجلسات الطويلة في الكازينو أو الألعاب الإلكترونية، حيث أجد فيها نوعًا من الإثارة والتركيز، لكن مع الوقت بدأت أتساءل: كيف أحافظ على إيماني وسط هذا كله؟
في البداية، كنت أقضي ساعات طويلة دون أن أنتبه للوقت، أراهن، أفوز أحيانًا، أخسر أحيانًا أخرى، وأشعر أنني في عالم منفصل. لكن مع كل جلسة، كنت ألاحظ أن صلاتي بدأت تتأخر، وذكر الله يقل في قلبي، حتى شعرت أن التوازن بين الدنيا والآخرة قد اختل. قال تعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"، وهنا بدأت أفكر جديًا في كيفية ضبط هذا الأمر.
ما وجدته مفيدًا بعد التجربة هو وضع حدود واضحة. أولاً، أحدد وقتًا للعب لا يتعارض مع أوقات الصلاة، فالصلاة عماد الدين ولا يمكن التهاون بها. ثانيًا، أحرص على أن أبدأ كل جلسة بدعاء قصير أسأل الله فيه التوفيق والاعتدال، لأن القمار قد يكون فتنة إن لم نتحكم به. ثالثًا، أخصص وقتًا يوميًا لقراءة القرآن أو الاستماع إلى درس ديني، حتى أظل متصلاً بروحانياتي.
كذلك، لاحظت أن اختيار الألعاب يلعب دورًا كبيرًا. بعض الألعاب تجعلك تغرق فيها بلا وعي، بينما أخرى تحتاج تركيزًا يمكن أن ينتهي بسرعة، فأصبحت أفضل تلك التي لا تستنزف وقتي أو تفكيري أكثر من اللازم. وأهم شيء، تعلمت أن أتوقف عندما أشعر أن قلبي بدأ يميل للطمع أو الغضب، لأن هذه علامات تحذرني من الابتعاد عن طريق الله.
يا إخواني، الترفيه حلال ما دام في حدود الشرع، لكن الإفراط قد يجعلنا ننسى هدفنا الأسمى. أشارككم هذا لأنني مررت بتجربة جعلتني أعيد التفكير في أولوياتي، وأتمنى منكم أن ترووا لي كيف توازنون بين هذا العالم الممتع وبين ما يقربكم إلى الله؟ ربما نجد في تجاربكم نورًا يهدينا جميعًا.
والله الموفق والمعين.