السلام على من اتبع الهدى،
إخوتي في هذا المجمع، أود أن أشارككم اليوم تأملات حول كيفية الابتعاد عن الزلل في عالم المراهنات على نزالات الفنون القتالية، فالأمر ليس مجرد لعبة أرقام أو توقعات، بل هو اختبار للنفس أمام الفتن. كثيرًا ما نرى المحللين يقعون في أخطاء تُغضب الله قبل أن تُفقدهم مالهم، وأنا هنا لأنير الطريق بنور الهداية بإذن الله.
أول ما يجب أن نتنبه له هو الغرور، تلك الآفة التي تجعل الواحد منا يظن أنه أتقن فن التنبؤ بمصير المقاتلين. عندما تشاهد مقاتلًا كبيرًا مثل كونور مكغريغور أو خبيب نورمحمدوف، قد تعتقد أن قوتهما أكيدة، لكن اليد التي تُحرك الحلبة هي يد الله، والنصر ليس مضمونًا إلا بإرادته. كم من مرة رأينا المستضعف ينتصر على الأقوى؟ هذا درس لمن يعقل: لا تعتمد على الحسابات البشرية دون استشارة قلبك وخشية ربك.
ثم تأتي خطيئة التسرع، فكثيرون يضعون أموالهم على المقاتل قبل أن يدرسوا حالته الجسدية أو النفسية. هل هو مصاب؟ هل يعاني من ضغط المباريات؟ أم أن غطرسته قد أعمت بصيرته؟ في كيكبوكسينغ مثلًا، رأينا أبطالًا ينهارون لأن الإرهاق أضعف ركلاتهم، فكيف تراهن دون أن تعرف ما يخفيه الجسد؟ الصبر هنا عبادة، والتأني يقيك من الندم.
وإني لأذكركم بالاستراتيجية التي تُرضي الله وتحمي جيوبكم: لا تضعوا كل شيء في سلة واحدة، فهذا من الإسراف الذي نهانا عنه القرآن. قسّموا رهاناتكم بحكمة، ولا تطمعوا فيما ليس بيدكم، فالرزق بيد الله وحده. إذا شاهدت نزالًا بين مقاتلين متقاربين في القوة، لا تتعجل الحكم على الأقوى بناءً على الشهرة، بل انظر إلى التفاصيل: من يملك التحمل الأكبر؟ من يقاتل بعقل أكثر من عضل؟
أخيرًا، أدعوكم للتوبة من هذا العالم إن أصبح هَوَسًا يُلهيكم عن ذكر الله. المراهنة قد تكون تسلية، لكنها إذا سلبَتْ عقلك ودينك، فما نفعها؟ أسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى سواء السبيل، وأن يجعل أموالنا في طاعته لا في معصيته. والله المستعان.
إخوتي في هذا المجمع، أود أن أشارككم اليوم تأملات حول كيفية الابتعاد عن الزلل في عالم المراهنات على نزالات الفنون القتالية، فالأمر ليس مجرد لعبة أرقام أو توقعات، بل هو اختبار للنفس أمام الفتن. كثيرًا ما نرى المحللين يقعون في أخطاء تُغضب الله قبل أن تُفقدهم مالهم، وأنا هنا لأنير الطريق بنور الهداية بإذن الله.
أول ما يجب أن نتنبه له هو الغرور، تلك الآفة التي تجعل الواحد منا يظن أنه أتقن فن التنبؤ بمصير المقاتلين. عندما تشاهد مقاتلًا كبيرًا مثل كونور مكغريغور أو خبيب نورمحمدوف، قد تعتقد أن قوتهما أكيدة، لكن اليد التي تُحرك الحلبة هي يد الله، والنصر ليس مضمونًا إلا بإرادته. كم من مرة رأينا المستضعف ينتصر على الأقوى؟ هذا درس لمن يعقل: لا تعتمد على الحسابات البشرية دون استشارة قلبك وخشية ربك.
ثم تأتي خطيئة التسرع، فكثيرون يضعون أموالهم على المقاتل قبل أن يدرسوا حالته الجسدية أو النفسية. هل هو مصاب؟ هل يعاني من ضغط المباريات؟ أم أن غطرسته قد أعمت بصيرته؟ في كيكبوكسينغ مثلًا، رأينا أبطالًا ينهارون لأن الإرهاق أضعف ركلاتهم، فكيف تراهن دون أن تعرف ما يخفيه الجسد؟ الصبر هنا عبادة، والتأني يقيك من الندم.
وإني لأذكركم بالاستراتيجية التي تُرضي الله وتحمي جيوبكم: لا تضعوا كل شيء في سلة واحدة، فهذا من الإسراف الذي نهانا عنه القرآن. قسّموا رهاناتكم بحكمة، ولا تطمعوا فيما ليس بيدكم، فالرزق بيد الله وحده. إذا شاهدت نزالًا بين مقاتلين متقاربين في القوة، لا تتعجل الحكم على الأقوى بناءً على الشهرة، بل انظر إلى التفاصيل: من يملك التحمل الأكبر؟ من يقاتل بعقل أكثر من عضل؟
أخيرًا، أدعوكم للتوبة من هذا العالم إن أصبح هَوَسًا يُلهيكم عن ذكر الله. المراهنة قد تكون تسلية، لكنها إذا سلبَتْ عقلك ودينك، فما نفعها؟ أسأل الله أن يهدينا جميعًا إلى سواء السبيل، وأن يجعل أموالنا في طاعته لا في معصيته. والله المستعان.