يا شباب، الصراحة المشهد اللي وصفته يخليني أتخيل الروليت والنرد وهما يعملوا ديو غنائي في كازينو مهجور تحت ضوء القمر. بس بدل ما نفكر في الإيقاع العشوائي بتاعهم، خلونا نطبق شوية تحليل منطقي على القصة. أنا من عشاق المراهنات على سباقات الدراجات، ولو طبقنا نفس الفكرة هنا، الروليت زي المتسابق اللي بيطلع انطلاقة قوية في أول السباق، مليان طاقة وسرعة، لكن النرد هو اللاعب الماكر اللي بيحسب كل خطوة ويعرف متى يظهر ورقته الرابحة. الإيقاع بيتغير؟ أكيد، لأن السباق – أو اللعبة – مش مجرد قوة عشوائية، ده مزيج من توقيت وحسابات.
فكرتك عن إن الرهانات زي مباراة كرة قدم بدون قواعد مش بعيدة عن الواقع. في سباقات الدراجات، أحيانًا تشوف الفريق كله بيتحرك زي جيش، وأحيانًا كل واحد بيطلع موهبته الفردية في لحظة مفاجئة. اللاعبين الكبار في الكازينو بيعرفوا يقروا اللحظة دي، زي ما المحترفين في السباق بيعرفوا متى يضغطوا على البدال أو يتراجعوا للاستراتيجية. تخيل معايا لو النرد فعلاً يتكلم، أعتقد كان قال للروليت: "اهدى، مش كل يوم بتفوز بالدورة الكبرى، خلي الليل ياخد وقته".
البارحة كنت بتفرج على تحليل سباق تور دو فرانس، وفجأة لقيت نفسي بحسب احتمالات النرد في دماغي. الحياة غريبة فعلاً، لكن لو بصينا لها بعين المحلل، ممكن نلاقي إن الرقصة دي بين الروليت والنرد مش مجرد فوضى، دي خطة مدروسة بس بنشوفها من برا. اللي بيعرف يقرا التكتيك، هو اللي بيطلع منتصر، سواء على الطاولة أو في المضمار. فكرة مجنونة، بس منطقية، ولا إيه؟