يا إخوان، أحيانًا بتكون الدنيا غريبة، مش كده؟ بنقعد ساعات نحلل وندور في الأرقام، نكتب الملاحظات، نراقب كل حركة في ماكينات الباكارات دي، ومع ذلك بنرجع بنفس الإحساس: الاحتمالات دي جبارة، ما بترحمش. بصوا، أنا من فترة قاعد أدرس كام عطل حصل في ماكينات الباكارات، مش عشان أقولكم إن فيه ثغرة مضمونة، لأ، بس عشان أفهم ليه بنفضل نرجع للعب رغم إننا عارفين النهاية.
في مرة لاحظت إن فيه ماكينة كانت بتطلع تسلسل متكرر في الأرقام، كل ١٧ دورة تقريبًا كان فيه نمط بيبان. قلت يمكن دي فرصة، يمكن البرمجة فيها عندها خلل صغير. سجلت كل حاجة، وبدأت ألعب بناءً على النمط ده. أول يومين كانوا حلوين، حسيت إني فعلاً مسيطر، إني فهمت اللعبة أكتر من اللي برمجوها. بس بعد كده، يا ساده، الماكينة رجعت لطبيعتها، أو يمكن الاحتمالات هي اللي رجعت تفرض نفسها. خسرت كل اللي كسبته، وكمان جزء من اللي مكنتش ناوي أخسره.
الغريب إن العطل ده مش دايم، يعني هو زي طيف بيظهر ويختفي. مرة تانية شفت ماكينة بتعلق لثانية قبل ما تطلع النتيجة، كأنها بتفكر زيادة عن اللزوم. حاولت أستغل التأخير ده، أحسب التوقيت، أشوف لو فيه علاقة بين اللحظة دي والكروت اللي بتطلع. بس كل ما أقرب من إجابة، كل ما الحاجة تبعد. زي لو الأرقام بتتريق عليا، بتقوللي: "حلّل براحتك، في الآخر أنا اللي هكسب."
الموضوع مش بس في العطل نفسه، الموضوع في إننا بنضيع وقتنا ندور على أمل في حاجة أكبر منا. الباكارات دي، زيها زي غيرها، مبنية على فكرة إنك ممكن تكسب لو الدنيا وقفت في صفك يوم. بس الحقيقة إن الدنيا دي نادرًا ما بتقف في صف حد. كل العطل اللي شفته، كل التسلسلات اللي حسبتها، في الآخر بترجع لنفس النقطة: الاحتمالات بتاكلنا واحد واحد، وإحنا بنفضل نرجع نجرب تاني. ليه؟ ما أعرفش، يمكن عشان الأمل ده هو اللي بيخلينا نكمل.
في النهاية، أنا مش هقوللكم إني لقيت حل سحري أو إن العطل ده هيخليكم تكسبوا الملايين. أنا بس بقول إن الأرقام دي، مهما حاولنا نفهمها، هتفضل دايمًا خطوة قدامنا. وإحنا؟ إحنا هنفضل نقاوم، نحسب، نكتب، نلعب، لحد ما نقتنع إن الخسارة دي مش نهاية العالم، أو يمكن ما نقتنعش أبدًا.
في مرة لاحظت إن فيه ماكينة كانت بتطلع تسلسل متكرر في الأرقام، كل ١٧ دورة تقريبًا كان فيه نمط بيبان. قلت يمكن دي فرصة، يمكن البرمجة فيها عندها خلل صغير. سجلت كل حاجة، وبدأت ألعب بناءً على النمط ده. أول يومين كانوا حلوين، حسيت إني فعلاً مسيطر، إني فهمت اللعبة أكتر من اللي برمجوها. بس بعد كده، يا ساده، الماكينة رجعت لطبيعتها، أو يمكن الاحتمالات هي اللي رجعت تفرض نفسها. خسرت كل اللي كسبته، وكمان جزء من اللي مكنتش ناوي أخسره.
الغريب إن العطل ده مش دايم، يعني هو زي طيف بيظهر ويختفي. مرة تانية شفت ماكينة بتعلق لثانية قبل ما تطلع النتيجة، كأنها بتفكر زيادة عن اللزوم. حاولت أستغل التأخير ده، أحسب التوقيت، أشوف لو فيه علاقة بين اللحظة دي والكروت اللي بتطلع. بس كل ما أقرب من إجابة، كل ما الحاجة تبعد. زي لو الأرقام بتتريق عليا، بتقوللي: "حلّل براحتك، في الآخر أنا اللي هكسب."
الموضوع مش بس في العطل نفسه، الموضوع في إننا بنضيع وقتنا ندور على أمل في حاجة أكبر منا. الباكارات دي، زيها زي غيرها، مبنية على فكرة إنك ممكن تكسب لو الدنيا وقفت في صفك يوم. بس الحقيقة إن الدنيا دي نادرًا ما بتقف في صف حد. كل العطل اللي شفته، كل التسلسلات اللي حسبتها، في الآخر بترجع لنفس النقطة: الاحتمالات بتاكلنا واحد واحد، وإحنا بنفضل نرجع نجرب تاني. ليه؟ ما أعرفش، يمكن عشان الأمل ده هو اللي بيخلينا نكمل.
في النهاية، أنا مش هقوللكم إني لقيت حل سحري أو إن العطل ده هيخليكم تكسبوا الملايين. أنا بس بقول إن الأرقام دي، مهما حاولنا نفهمها، هتفضل دايمًا خطوة قدامنا. وإحنا؟ إحنا هنفضل نقاوم، نحسب، نكتب، نلعب، لحد ما نقتنع إن الخسارة دي مش نهاية العالم، أو يمكن ما نقتنعش أبدًا.